للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأظرف من هذا قول السري بن الكندي الرفا:

أنَمّ بما استودعتَه من زجاجة ... يُرَى الشيءُ منها ظاهراً وهو باطن

أبو الشيص:

دعتني جفونُك حتى عَشِقْت ... وما كنت من قبلها أعشَق

فدمعي يسيل وصبري يزول ... وجسمي في عبرتي يَغْرق

قال المتنبي:

وما كنتُ ممن يدخُلُ العشقُ قلبَه ... ولكنَّ من يُبْصرْ جفونَك يَعشَقِ

ابن المستورد:

ما بالُ تسليمكم قد صار مختصراً ... وقربكمْ دائماً بعداً وهجرانا

قد كنت أعرَفُ بالرأي الأصيل فَلِمْ ... تركتموني غداة البين حيرانا

قال المتنبي:

أرى ذلك القربَ صارَ ازورارا ... وصارَ طويلُ السلام اختصارا

تَرَكْتَنِيَ اليومَ في حَيْرَة ... أموتُ مِراراً وأحيا مِرَارا

الناشئ الأكبر:

كلام يخوض غِمارَ البحارِ ... ويَصْعد في شاهقات الجبال

بدائعه تُطرِب السامعين ... وينمى سناها نماء الهلال

قال المتنبي:

قوافٍ إذا سِرْن عَنْ مِقْولي ... وثَبْن الجبال وخُضْنَ البحارا

ولي فيك ما لم يَقُل قائلٌ ... وما لم يسر قمرٌ حيثُ سارا

<<  <   >  >>