للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا أعرف للمتنبي فضيلة في هذا المدح، ولا براعة إلا أنه بدّل يزعزع بيقلقل وصيَّر الشرف قرنانا.

أبو حويه السكسكي:

بحارُ عطاياكَ تحيى النفوسَ ... وبحرُ سِوَاكَ يحاكى السرابا

بُليتُ بقوم قباحِ الوجوهِ ... يرون السماحة ذَنْباً وَعَابا

إذا ما تَصَفَّحتُ عن لُؤمهم ... أكبوا عليه فكانوا جوابا

قال المتنبي:

وهمُ البحر ذو الغَوَارب إلا ... أنه صَار عند بحرك آلا

ولمح الثاني فقال في قصيدة أخرى:

وتسأل عنهم الفَلَواتِ حَتى ... أجابَك بعضُها وهمُ الجوابُ

أبو الشمقمق:

خاض بحر الموت الزؤام كناسٍ ... أو كمستحقر له مستهين

وسعى في اكتساب شكر وحمد ... وحَوَى ما أبتغي بغير معين

قال المتنبي:

خاض الحِمامَ بهن حتى ما درى ... أمِن احتقار ذاك أم نسيان

صاحب الزنج أو غيره منحولا إليه:

ببيض الصّفاح وَسُمْر الرّماح ... طلبتُ العلا وعلوتُ الرتب

<<  <   >  >>