والموتُ أطيبُ في فَمي ... عند الهَوَانِ من المُدام
قال المتنبي:
وعندها لذّ طعم الموت شاربه ... إن المنية عند الذّل قِنْديد
قد أنصف المتنبي في إبدال المدام بالقنديد؛ ليُعَدّ بسبب هذه الفصاحة في شعراء الجاهلية، عند استعماله الألفاظ الغريبة، والقنديد نبيذ يعمل من القَنْد وذُكر في اشتقاق أسماء الخمر شرفُها.
أبو العتاهية:
أزفّ أبْكارَ أشعاري إليك فما ... عندي سوى الشكر لا خيلٌ ولا مال
فأقبل هديةَ من تصفو مودتُه ... إن لم تساعِدْه فيما رامه الحال
قال المتنبي:
لا خيل عندك تُهديها ولا مال ... فليسعد النطق إن لم تسعد الحال
هذه الأنواع من السرقات فاضحة لصاحبها؛ لأنه أخذ اللفظ والمعنى والرّوي، ثم ادعى هذه المعجزات لنفسه: