أهدي هذا الكتاب إلى أرواح المجاهدين الذين سقوا أرض الأندلس الطاهرة بدمائهم عبر القرون ليحافظوا على دينها وكرامتها، وإلى السيد الوالد الشيخ العلامة محمد المنتصر بالله الذي علّمني منذ نعومة أظافري حب الإسلام والأندلس، والذي أحب أهل الأندلس فأحبوه ونصحهم فأعزوه، فكان أول من افتتح مسجد القاضي أبو عثمان بقرطبة، وأول من توجه ناصحًا لمجلس قرطبة البلدي. كما أهدي كتابي هذا إلى والدتي السيدة أم هانىء بنت الشيخ عبد السلام الفاسي الفهري، سلالة بني الجد المنحدرين من لبلة بأرض الأندلس. وإلى زوجي السيدة نزهة بنت عبد الرحمن الكتاني وأبنائي حسناء والحسن وحمزة والحسين الذين تابعوا جميعًا الأحداث المفصلة في هذا المصنف، متمنيًا أن يتابعوا المسيرة في الذود عن الإسلام والعطف على الأندلس كواقع حي دائم دوام الأمة.