للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إن أكرمكم عند الله أتقاكم، قال: أشدكم تقية" (١).

وع داود الصرمي أنه قال:

قال لي مولانا علي بن محمد عليه السلام: يا داود، لو قلت: إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقاً" (٢).

وروى الطوسي في أماليه عن جعفر أنه قال:

ليس منا من لم يلزم التقية" (٣).

فهذه هي التقية الشرعية، وهذه هي مكانتها وشأنها عندهم يقول السيد محب الدين الخطيب المصري في رسالته (الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها مذهب الشيعة الاثنى عشرية):

"وأول موانع التجاوب الصادق بإخلاص بيننا وبينهم ما يسمونه التقية، فإنها عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما يبطنون، فينخدع سليم القلب منا بما يتطاهرون له به من رغبتهم في التعاون والتقارب، وهم لا يريدون ذلك، ولا يرضون به، ولا يعملون له" (٤).

وأضف إلى قول السيد الخطيب: إن الشيعة لا يظهرون بغير ما يبطنون لنا أهل السنة خاصة. بل إنهم يعودون على الكذب حتى مع أهل مذهبهم كي يصير الكذب والنفاق سجيتهم وطبيعتهم كما روى الطوسي في أماليه أنه قال جعفر لشيعته:

عليكم بالتقية، فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره وداثاره مع من يأمنه ليكون سجيته مع من يحذره" (٥).

فمن يك هذا دينهم، أيقال عنهم: إننا نتفق معهم في جواز التقية في المواطن التي أشير إليها، والتي أجازها القرآن الكريم وأجازته السنة النبوية الشريفة".


(١) المحاسن للبرقي ص٢٥٨ باب التقية ط قم - إيران
(٢) كتاب السرائر نقلاً عن (الأصول الأصلية) لعبد الله الشبر ص٣٢٠ ط قم - إيران
(٣) الأمالي للطوسي نقلاً عن الأصول الأصلية والقواعد الشرعية لعبد الله الشبر
(٤) الخطوط العريضة ص٨، ٩ الطبعة السادسة
(٥) الأمالي للطوسي نقلاً عن الأصول الأصلية ص٢٢٠

<<  <   >  >>