للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولم تحصل لأحد، ولم تثبت ولم تتحقق .. وقد بحثناها مفصلاً في كتابنا (الشيعة والتشيع).

وهؤلاء هم أئمتهم: علي وأولاده الأحد عشر بما فيهم المعدوم، ويعدون غيرهم وكل من تولى الخلافة والإمامة في زمنهم خلفاء غاصبين مغتصبين (١) بما فيهم أبو بكر وعمر وعثمان الخلفاء الراشدون الثلاثة رضي الله عنه أجمعين، ويوجبون البراءة منهم، والولاء لأئمتهم، ويجعلون ولايتهم أصلاً من أصول الإسلام وأساساً من أسسه ودعائمه، لا يؤمن من لا يعتقد بها، ولا يكفر من يؤمن بها. والروايات والتصريحات في هذا لكثيرة جداً، فالخلاف بيننا وبينهم في هذه المسألة خلاف جوهري وأصولي وعقائدي، لا كما زعمه السيد الدكتور وصرح به حيث يقول:

"إن خلافهم معنا في هذا الصدد خلاف نظري وأقرب أن يكون اختلافاً في حقائق التاريخ ولا يؤثر في إيمانهم شيئاً" (٢).

وعلى ذلك يكفر الشيعة كل من ينكر إمامة أئمتهم المزعومين، كما أن منكر النبوة كافر بالاتفاق، لأن الإمامة لا تختلف مع النبوة في أصلها، وجوهرها كما بيناه مقدماً، وكما صرح بذلك أساطين الشيعة وصناديدها الذين نحن بصدد ذكرهم الآن، وكما دلت عليه روايات كثيرة عن أئمتهم المعصومين - حسب زعمهم - وسيأتي ذكرها إن شاء الله، لا كما زعمه سيادة الدكتور حيث قال:

إنهم لم يحكموا بالكفر على من لا يعتقد بالإمامة على النحو الذي ذكروه ولو أنهم حكموا بذلك لكان لنا معهم موقف آخر إذ يكون معنى حكمهم هذا تكفير جميع أهل السنة (٣).

يا لتساهل الدكتور، وفي هذا العمر!!!


(١) انظر: (عقائد الشيعة) تأليف الحاج ميرزا آقاسي - نقلاً عن (عقيدة الشيعة) لرونالدسن - ط عربي القاهرة ص٣٥ باب (الغاصبون الثلاثة) وغيره من كتب الشيعة الكثيرة
(٢) بين الشيعة وأهل السنة ص٧٥
(٣) بين الشيعة وأهل السنة ص٧٧

<<  <   >  >>