للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الحسني (١)، والمجلسي (٢)، وغيرهم من المحدثين والفقهاء يعدون من العلماء عند الدكتور أم من السفهاء؟

ولقد أوردنا نصوصاً عديدة، وروايات كثيرة من هؤلاء في كتابنا (الشيعة وأهل البيت) كلها سب وشتم وطعن في أصحاب محمد صلوات الله وسلامه عليه، وخاصة في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ولم يكتفوا بسبهم وشتمهم، بل طعنوا في إسلام كل من يتولاهم ويحترز عن اللعن والطعن فيهم، ومن أراد تفصيل ذلك فليرجع إلى الكتاب. ونورد ههنا بعض الروايات والعبارات لمعرفة القوم وعقيدتهم في السب والشتم لأصحاب رسول الله عام. ولخلفاء الرسول الثلاثة خاصة كي يهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة، ولئلاً يتوهم متوهم بأننا بنينا الحكم على غير دليل وبرهان كما بناه السيد الدكتور، وليعلم أن مشائخ الشيعة وعلماؤهم يتفقون مع سفهائهم وأوباشهم في هذا الخبث واللؤم، ولا فرق بينهم .. اللهم إلا من تظاهر عكس ذلك تقية وخداعاً للمسلمين.

فهذا هو مفسر الشيعة الكبير القمي يكتب تحت قول الله عز وجل: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً .. }. عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

ما بعث الله نبياً إلا وفي أمته شيطانان يؤذيانه ويضلان الناس بعده، فأما صاحبا نوح .. وأما صاحب محمد فجبتر وزريق" (٣).

وكتب تحت ذلك عالمهم الهندي الملا مقبول بقوله:

"روى أن الزريق مصغر أزرق، والجبتر معناه الثعلب، فالمراد من


(١) هو علي بن موسى بن الطاؤس، ولد سنة ٥٨٩هـ‍وتوفي سنة ٦٦هـ‍، قال فيه التفرشي: إنه من أجلاء هذه الطائفة وثقاتها، جليل القدر: (نقد الرجال ص١٤٤)
(٢) هو الملا محمد باقر بن محمد تقي المجلسي، ولد سنة ١٠٣٧هـ‍ومات سنة ١١١٠هـ‍، من ألد أعداء السنة وخصومهم. قال عنه القمي: المجلسي إذا أطلق فهو شيخ الإسلام والمسلمين، مروج المذهب والدين، الإمام، العلامة، المحقق، المدقق: (الكنى والألقاب ج٣ ص١٢١)
(٣) تفسير القمي ج١ ص٢١٤ - ط مطبعة النجف - العراق سنة ١٣٨٦هـ‍

<<  <   >  >>