للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الأول، الأول (أبو بكر) لأنه كان أزرق العينين، والمراد من الثاني، الثاني (عمر) كناية عن دهائه ومكره" (١).

وأما كلينيهم فقد كتب في كافيه عن أبي جعفر أنه قال:

ما كان ولد يعقوب أنبياء ولكنهم كانوا أسباطاً أولاد الأنبياء، ولم يفارقوا الدنيا إلا سعداء، تابوا وتذكروا ما صنعوا، وإن الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا، ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" (٢).

وكتب النباطي العلي في أبي بكر الصديق:

قالوا أبو بكر خليفة أحمد ... كذبوا عليه ومنزل القرآن

ما كان تيمي له بخليفة ... بل كان ذاك خليفة الشيطان (٣).

وكتب في عمر الفاروق:

إذا نسبت عدياً في بني مضر ... فقدم الدال قبل العي في النسب

وقدم السوء والفحشاء في رجل ... وعد زنيم عتل خائن النصب (٤).

وكتب في عثمان ذي النورين أنه سمي نعثلاً تشبيهاً بذكر الضباع، فإنه نعثل لكثرة شعره .. ويقال: النعثل: التيس الكبير العظيم الجثة، وقال الكلبي في (كتاب المثالب): "كان عثمان ممن يلعب به ويتخنث، وكان يضرب بالدف" (٥).

هذا ولقد بحث متكلموا الشيعة في كتب العقائد في تكفير عائشة أم المؤمنين وطلحة والزبير وغيرهم من كبار أصحاب رسول الله وأجلة هذه الأمة، وبنوا حكمهم على أن مسلك الشيعة الاثنى عشرية المتفق عليه هو تكفير هؤلاء الأخيار، وعلى أنهم مخلدون في النار - عياذاً بالله - كما ذكر ذلك المفيد في


(١) مقبول قرآن الشيعي في الأردية ص٢٨١ - ط الهند
(٢) الكافي للكليني كتاب الروضة ج٨ ص٢٤٦ - ط إيران
(٣) الصراط المستقيم للنباطي ج٢ ص٢٩٩ - ط إيران
(٤) الصراط المستقيم للنباطي ج٣ ص٢٩
(٥) الصراط المستقيم ج٣ ص٣٠

<<  <   >  >>