للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هذا. . ومثل هذا ما ذكره فضيلته في الكلام عن الإسماعيلية:

"وقد انتهت رئاسة الشيعة الإسماعيلية إلى أغا خان وإلى ولديه من بعده" (١).

مع أن كل من يعلم ومن لا يعلم يعرف أن أغا خان حرم ولديه "علي" و"صدر الدين" من رئاسة الإسماعيلية وإمامتها، ووضعها في حفيده كريم خان زعيم الإسماعيلية الحالي الموجود، ونفذت وصيته عند وفاته وكان ذلك في حياة ابنه علي خان والد كريم خان الذي مات بعده بسنوات في حادث اصطدام سيارته مع إحدى الممثلات الراقصات، وابنه الثاني صدر الدين عم كريم خان الذي لا زال حياً موجوداً.

وكذلك قول فضيلته:

"اسم الرافضة، وهو لقب تطلقه الفرق الأخرى عليهم، وخاصة أهل السنة، وهو الذي يستخدمه شيخ الإسلام ابن تيمية في مؤلفاته" (٢).

يدل أيضاً على عدم معرفة الكاتب لكتب الشيعة أنفسهم لأن الفرق الأخرى لم تسمهم بهذا الاسم وخاصة أهل السنة، وأخص بالذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه، بل الله سماهم بهذا الاسم كما ورد في بخاري القوم:

"عن محمد بن سليمان عن أبيه أنه قال: قلت لأبي عبد الله - جعفر الإمام السادس المعصوم حسب زعم القوم -: جعلت فداك فإنا قد نبزنا نبزاً (٣) أثقل ظهورنا، وماتت له أفئدتنا، واستحلت له الموالاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام:

الرافضة؟

قلت: نعم.

قال: لا والله ما هم سموكم. . . ولكن الله سماكم به" (٤).


(١) انظر: ص١٦ من رسالته "بين الشيعة وأهل السنة"
(٢) الرسالة المذكورة ص٩، ١٠
(٣) النبز: أن تنادي أخاك بلقب يكرهه
(٤) الكافي للكليني كتاب الروضة ج٥ ص٣٤ - ط طهران

<<  <   >  >>