أكتبه وما علم بذلك إلا الله عز وجل، فلما أصبحت صليت الغداة ودخلت إلى منزلي وإذا أبو الفضل عبد السميع الهاشمي على الباب يسلم، قلت: ادخل، فلم يدخل وقال: اخرج إلي، فخرجت فقال: أي شيء أصبت البارحة؟ فضحكت وقلت: جئت بعجائبك، أي شيء أصبت؟ قال: رأيت كأني دخلت أنا وأنت مسجد جامع المدينة وإذا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - على سرير وأصحابه متفرقون في المسجد حلقا حلقا، فوقفت أنا وأنت على حلقة فيها أبو بكر - رضي الله عنه -، فسلمت عليه فرد علي [ك] وسلمت عليه فلم يرد، فقلت: يا خليفة رسول الله ليس بمتهم عليكم، فقال أبو بكر: صدقت، ولكنه صحيح. فعملت الخبر فأخذته وكتبته وجئت به إليه وما زلت أبثه في الناس. هذا حديث صحيح ونص على أفضلية أبي بكر صريح