الحديث الذي رواه علي - رضي الله عنه - فأعرضوا عنه بالكلية وطريقه مضطرب وفيه ما لم يقل به أحد من الأئمة، فإن فيه:"في كل خمس وعشرين من الإبل خمس شياه لا غير" هذا مما لا قائل به، فكان أبو بكر - رضي الله عنه - أعلم بالزكاة التي هي أحد أركان الدين.
وأما الحج، فإنه لما فرض سنة تسع على الصحيح بادر - صلى الله عليه وسلم - وجهز المسلمين حيث لم يتفرغ بنفسه، لبيان جواز التأخير، وأمّر عليهم أبا بكر - رضي الله عنه - لتعليم الناس المناسك. ومن المستحيل تقديمه في هذا الأمر الخطير المشتمل على علوم لا يشتمل عليها شيء من قواعد الدين فيه وثمَّ من هو أعلم منه.