للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقول له: ربح بيعك يا أبا الدحداح .. ولما نزل قول الله تبارك وتعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (١). قال أبو طلحة الأنصاري: يا رسول الله، إن أحب أموالي إليّ بيرحاء - وهي بئر طيبة الماء - وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله تبارك وتعالى، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال عليه السلام: (بخ بخ، ذاك مال رابح، ذاك مال رابح، حبّس الأصل وسبّل الثمرة) (٢). وكانت هذه الصدقة أول وقف في الإسلام .. ومن هنا نشأ (الوقف)، وهو الذي كان يمد كل المؤسسات الاجتماعية بالموارد المالية التي تعينها على أداء رسالتها الإنسانية النبيلة.


(١) آل عمران- ٩٢.
(٢) تفسير ابن كثير.

<<  <   >  >>