في المكان الذي أقيم عليه المستشفى فيما بعد، فأقيم المستشفى وأنفق عليه مالاً عظيماً وجمع له من الأطباء أربعة وعشرين طبيباً، وألحق به كل ما يحتاج إليه من مكتبة علمية وصيدلية ومطابخ ومخازن. وفي عام ٤٤٩هجدّد الخليفة القائم بأمر الله هذا المستشفى، وجمع فيه من الأشربة والأدوية والعقاقير التي يعز وجودها كثيراً.
الثاني- المستشفى النوري الكبير بدمشق: أنشأه السلطان الملك العادل نور الدين الشهيد سنة ٥٤٩هـ ١١٥٤م من مال أخذه فدية من أحد ملوك الفرنج، وكان حين بنائه من أحسن ما بُني من المستشفيات في البلاد كلها، شرط فيه أنه على الفقراء والمساكين، وإذا اضطر الأغنياء إلى الأدوية التي فيه يسمح لهم بها، وكان الشراب فيه والدواء مباحاً لكل مريض يقصده.