للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا أريد أن أفيض في المقارنة بين أخلاق الفاتحين المسلمين في الأندلس، وحسن معاملتهم للمغلوبين، ورحمتهم بهم ورعايتهم لشعورهم، وبين ما فعله الإسبان حين استولوا على غرناطة (آخر مملكة للإسلام في الأندلس)، بعد أن أعطوا المسلمين، بضعاً وستين عهداً باحترام ديانتهم ومساجدهم وأموالهم وأغراضهم، ولكنهم لم يرعوا عهداً، ولم يفوا بذمة، ولم يعفوا عن سفك الدماء وإزهاق الأرواح وسلب

<<  <   >  >>