يا فريسة السباع الضارية، والوحوش العادية، عودي إلى أرحم الراحمين، وادخلي حصن التقوى مع المتقين، وفُرِّي إلى الله الذي أرسل إليك النذير المبين، ولا تقنطي من روح الله فقد ذم القانطين واعملي بالطاعة، فما هو إلا صبر ساعة، وتنقشع عن قلبك سُحُب الهم والغم وتزكو لك البضاعة، فحينئذ تستيقنين أنك قد كنت ضائعة مضاعة؛ إنك بالتوبة النصوح تزيحين عن قلبك الران، وتطهرينه من الأوساخ والأدران، ولا يحصل لك ذلك إلا بتوفيق ربك المنان.
إن وُفِّقْت شعرت بالرّوح والسرور، وأحْسست بما قد كنت فيه من الظلمة عندما يهبك ربك النور، إنه نور في القلب تفرقين به بين الحق المنير والباطل الحقير، فاسألي الله هدايته وتوفيقه فإنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.
والحمد لله رب العالمين .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه/ عبد الكريم بن صالح الحميد
وكان الفراغ منه في مساء الخميس ١٥/ ٧/ ١٤٢١هـ- القصيم- بريدة