للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهي صيحة (كريستوف كولومبس) ورجال سفينته لدى اكتشافهم جزر الهند الغربية عام (١٤٩٢) م. ((الأرض ... الأرض! ... )) فقد كانوا بذلك يعلنون بها للعالم لا اكتشاف القارة الأميركية بل دخول هذه الفكرة في عالم الثقافة دخولاً قطعيا. ((الأرض كروية! ... الأرض فعلاً كروية)) (١).

وهي صيحة انتصار فكرة ... ((الحرية والمساواة والأخوة)) التي أطلقها شعب باريس فأطاحت بسجن الباستيل في الرابع عشر من تموز عام (١٧٨٩) ويعود رجع ذلك اليوم في التاريخ إلى الإطاحة بعرش بطرس الأكبر في تشرين الأول أكتوبر عام (١٩١٧) (٢).


= يمكن عيشه من جديد عبر طقوس دينية معينة مُهداة إلى الآلهة؛ تُعيد إلى الأذهان أجواء العصر الذهبي للوجود الذي تم خلاله خلق الأسلاف الأسطوريين الأوائل والنظم والمجتمعات.
و (نيتشه F. Nietgsche) هو: فيلسوفٌ ألمانيّ عاش في النصف الثاني من القرن التاسع عشر (١٨٤٤ - ١٩٠٠) م- له نظريته الشهيرة في المأساة اليونانية التي اعتبرها انتصاراً للإغريق على مبدأ التشاؤم، بفضل اتحاد الفكر الأبوليني في الشكل، والحماس الديونيسي في الموسيقى. وتتصف كتاباته عامة بالثورة على الموروث، وبأسلوبها البلاغي والنقدي اللاذع، ومنها (هرمية الأخلاف)، (١٨٨٧) و (ما وراء الخير والشر)، (١٨٨٦) و (المسيح الكذاب)، (١٨٨٨). وقد اشتهر نيتشة بمذهب ((إرادة القوة)) التي تنشئ نظاماً، أخلاقياً للصفوة- ونراه يبشر في كتابه (هكذا تكلم زرادشت)، (١٨٨٣ - ١٨٨٥) بولادة الإنسان المتفوق الذي سيأتي لخلق قيمٍ جديدةٍ تعزّز الحياة والحرية، وتوافق قبولاً فرحاً لمبدأ (العود الأبدي).
(١) (كريستوف كولومبس)، (١٤٦١ - ١٥٠٦) م. وهو بحار إيطاليّ من مدينة جنوى. أبحر عام (١٤٩٢، ٣ آب) من مرفأ بالوس بعد حصوله على موافقة ملكة إسبانيا، ثم أبحر ثانيةً بحثاً عن العالم الجديد (١٤٩٣) وبعد فترة طويلةٍ قضاها في عرض البحر بعيداً عن اليابسة كاد البحارة يفقدون خلالها أي أمل في الوصول إلى الهدف المنشود وظنوا أنهم غارقون لا محالة لاحت آثار الحياة في الأفق. ثم ظهرت اليابسة عن بعد، فهتف (كولومبس) هاذياً: ((الأرض! ... ! الأرض)).
(٢) (بطرس الأكلبر)، (٦٧٢ ا- هـ ١٧٣)
١ - كان بطرس الأكبر محور سائر المناقشات التي تتصل بتاريخ روسيا. ففي القرن التاسع عشر انتقده المحافظون بأنه أحدث في المجتمع الروسي شرخاً اجتماعياً بفصله النبلاء (المتأوربين) عن الشعب الذي بقي في تقاليده المسيحية في أصولها. =

<<  <   >  >>