قلت: وهو الصواب. والرضا؛ هو: الإمام السيد أبو الحسن؛ علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. مولده بالمدينة سنة (١٤٨) ثمان وأربعين ومائة. كان إماما عالما من أهل التقى والسؤدد. قال الذهبي: «وقد كان علي الرضى كبير الشأن، أهلا للخلافة، ولكن كذبت عليه وفيه الرافضة، وأطروه بما لا يجوز، وادّعوا فيه العصمة، وغلت فيه، وقد جعل الله لكل شيء قدرا». وقد مات رضي الله عنه مسموما سنة ثلاث ومائتين (٢٠٣) وقد خلّف من الولد: محمدا والحسن وجعفرا وإبراهيم والحسين وعائشة. ترجمته في: «تاريخ الطبري» (٨/ ٥٥٤ - ٥٦٨) و «سير أعلام النبلاء» (٩/ ٣٨٧) و «العبر» (١/ ٣٤٠) و «شذرات الذهب» (٢/ ٦٠٢) و «البداية والنهاية» (١٠/ ٢٥٠). (٢) هو: محمد بن علي الرضى بن موسى الكاظم الهاشمي القرشي، أبو جعفر الجواد. تاسع الأئمة الاثنى عشر عند الإمامية. كان رفيع القدر ذكيا، طلق اللسان. ولد بالمدينة سنة خمس وتسعين ومائة (١٩٥) ووفاته سنة (٢٢٠). قلت: فمن الملاحظ أن مولده كان قبل وفاة أبيه بثمان سنين، أي: أنه كان إماما بعد أبيه- وهو ابن ثمان سنين! عند من يقول ويعتقد بالإمامة!! فالسؤال: هل يصح إمامة من في هذا السن، وكيف سيرشد الأمة ويدبّر أمورها؟! لعل أهل العقول والألباب يعطونا جوابا. وانظر ترجمته في: «تاريخ بغداد» (٣/ ٥٤) و «شذرات الذهب» (٢/ ٤٨) و «النجوم الزاهرة» (٢/ ٢٣١) و «الذريعة» (١/ ٣١٥). (٣) هو: موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر؛ أبو الحسن، المعروف بالكاظم. سابع الأئمة عند الإمامية. ولد سنة ثمان وعشرين ومائة (١٢٨) بالأبواء قرب المدينة. توفي في حبسه ببغداد سنة (١٨٣). ترجمته في: «وفيات الأعيان» (٣/ ١٥٥) و «البداية والنهاية» (١٠/ ١٨٣) و «تاريخ بغداد» (١٣/ ٢٧) و «العبر» للذهبي (١/ ٢٨٧) و «تاريخ ابن خلدون» (٤/ ١١٥) و «الأعلام» (٧/ ٣٢١) وغيرها. (٤) قال المعلمي- رحمه الله-: «وهو عندنا لم يولد قط، ومات أبوه- رحمه الله- عقيما». قلت: ذكر الكليني في «أصول الكافي» - كتاب الحجة- (١/ ٥٠٥) حديثا طويلا، وفيه أنه لما توفي الحسن العسكري، لم ير له أثر ولد، وأنه صلّى عليه أبو عيسى بن المتوكل، وأنه قسّم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر .. وهذا ما ذكره النوبختي أيضا في «فرق الشيعة» ص ٩٦ - ط. دار الأضواء- والمفيد في «الإرشاد» ص ٣٣٩ - ط. إيران- الحجرية- والأردبيلي في «كشف الغمة» ج ٣ ص ٤٠٨ والطبرسي في «أعلام الورى» ص ٣٧٧ - ط. دار الكتب الإسلامية بإيران- والحر العاملي في «الفصول المهملة» ص ٢٨٩ -