((بدأ بعض الشباب في إحدى ضواحي الجزائر شق طريق بواسطة المتطوعين، والوثيقة التالية تصف لنا فترة من فترات العمل به.
حقل القديس يوجين:
الأحد ٢٠ من تشرين الثاني (نوفمبر): راحة في الصباح لاجتماع لجنة المسجد.
الأحد ٢٧ من تشرين الثاني (نوفمبر): انجلى الجو بعد الثامنة وقد كان مكفهراً، ولكن المتطوعين قد استشعروا رداءة الطقس فلم يحضروا، وحضر من بينهم اثنان إلى مكان العمل ليختبرا حالة الطريق بعد هطول الأمطار، لقد سلم كل شيء فيما خلا بعض الأشياء الطفيفة.
الأحد ٤ من كانون الأول (ديسمبر): حضر ثلاثة متطوعين من سكان بلدة القديس يوجين، لقد اشتدت السواعد بعد تقدم التجربة، وأنشئ درج الطريق من الحجارة الضخمة التي تقاوم السيول، وروعي أن يهيأ في كل درج انحدار خفيف يسمح بتصفية الماء في قناة شقت بين الطريق والمنحدر، ومهد الطريق بخليط من الحجارة والصلصال، فكون مجموعهما بعد المطر الغزير طبقة سميكة تضمن متانة العمل. لقد انتهينا من خمسة عشر متراً من الطريق.
ملاحظات: قدم لنا اليوم أحد المتطوعين من سكان المنطقة القهوة خلال الاستراحة، فأشاع هذا صفاء شدّ من عزمنا، وقد تبادلنا خلال العمل أفكاراً كثيرة، وكنا نرد على سلام المارة المتاخمين للطريق بما سنح من الفكاهة، وكم كان من الجميل أن يقولوا لنا ((أعانكم الله)) ... كنا نشكرهم في أدب، ولكنا كنا نلفت نظر من يستخدم طريقنا إلى أننا بحاجة إلى ساعديه، وكان ذلك يدعو الابتسامة إلى شفتيه، ثم ينثني قائلاً:((معذرة اليوم، وسأكون معكم غداً)). وكثيراً ما برّ بوعده .. إلى أحد قادم)).