عليه أمر الصلح فقال لست أبرح وقد علم أهل اليمن قصدي لمحاصرته إلا أن يرسل إلي بعض ولده فيكون ذلك لي مخرجا عند الناس ويعلمون أنه قد دخل في طاعتي، فأرسل إليه ولده ودفعه بالتي هي أحسن، فرجع إلى مذيخرة فأقام عنده ولد المنصور سنة ثم ردة إلي أبيه وبره وطوقه بطوق من الذهب. ثم أقام بمذيخرة يحل الحرمات وير تكب الفواحش وأمر الناس باستحلال البنات والأخوات. وكان يجمع أهل مذهبه في دار واسعة يجمع فيها الرجال والنساء بالليل ويأمر بإطفاء السرج وأخذ كل واحد من وقعت يده عليه. وروي أن عجوزا محدوبة الظهر وقعت مع رجل منهم فلما تبين بها خلاها فتعلقت بثيابه وقالت: دوبد من ذى الحكم الأمير، فجرت مثلا.
ويقال إن أيامه لعنه الله كانت سبع عشر سنة. ومات مسموما سنة ثلاثة وثلاثمائة.
وكان سبب موته لعنه الله أن رجلا من أهل بغداد يقال إنه شريف وصل إلى الأمير أسعد بن أبي يعفر الحوالي وكان في ذلك الوقت هاربا من القرمطي في الجوف من بلد همدان مستجيرا ببني الدعام