للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

العالم في الحرب العالمية الثانية، وشعرت أنه لم يبق لي بتبسة ناقة ولا جمل، فقررت العودة إلى فرنسا مع زوجي، ويوم ٢٢ أيلول (سبتمبر) عام ١٩٣٩، تسلقت سلم الباخرة بميناء عنابة مع زوجي والهرة (لويزة) وسلحفة أهدتها لنا أم أحمد عند التوديع، وكان معنا خالدي في طريق عودته إلى جامعة (تلولوز).

وعندما بدأت الأرض الجزائرية تغيب في الافق، وجدت نفسي أقول وأنا متكئ على حافة الباخرة:

- يا أرضاً عقوقاً .. تطعمين الأجنبي وتتركين أبناءك للجوع، إنني لن أعود إليك إن لم تصبحي حرة! ..

بينما بدأ ظلام الليل يسدل ستاره رويداً رويداً على بحر هائج تتراكم أمواجه بعضها فوق بعض.

انتهى الأصل الفرنسي يوم ١٤/ ١/ ١٩٦٩ في الساعة الرابعة مساء.

والتعريب ٢ رمضان ١٣٨١ هـ في الساعة ١١ ليلاً (١).


(١) وذلك يقابل أيار (مايو) ١٩٦٩ م.

<<  <   >  >>