وخمسين ومائتين، وكل واحد منهم شيخ لأصحاب الكتب الستة، وقد اتفقوا أيضا في سنة الولادة إلا أن يعقوب ولد قبلهما بسنة واحدة حيث كانت ولادته سنة ست وستين ومائة، أما محمد بن بشار ومحمد بن المثنى فقد ولدا في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة أي سنة سبع وستين ومائة، ولهذا لما ذكر الحافظ ابن حجر محمد بن المثنى في التقريب قال وكان هو وبندار فرسي رهان وماتا في سنة واحدة، وللبخاري شيخ رابع توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين أيضا وهو زياد بن أيوب الطوسي البغدادي وولد في السنة التي ولد فيها يعقوب بن إبراهيم.
٤- رجال الإسناد الأول كلهم من الموالى إلا الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه وابن علية أسدى ولاء من جهة أبيه وأمه.
٥- ابن علية هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم وعلية اسم أمه اشتهر بالنسبة إليها، وكان يقول: من قال لي ابن علية فقد اغتابني، ومعرفة مثل هذه النسبة من الأمور المهمة في علم مصطلح الحديث، قال الحافظ ابن حجر في شرح نخبة الفكر: ومن المهم معرفة من نسب إلى غير أبيه كالمقداد بن الأسود نسب إلى الأسود الزهري لكونه تبناه وإنما هو مقداد بن عمرو أو إلى أمه كابن علية وهو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم أحد الثقات وعلية اسم أمه اشتهر بها وكان لا يحب أن يقال له ابن علية، ولهذا كان يقول الشافعي: أنبأنا إسماعيل الذي يقال له ابن علية انتهى.
فإذا ذكر مع اسمه اسم أبيه أو اسم أبيه وجده ثم ذكر منسوبا إلى أمه فانه يتعين شيئان أحدهما أن يعرب " ابن " في النسبة إلى أمه إعراب " ابن " في نسبته إلى أبيه، والثاني أن تثبت الألف في "ابن " في ن! سبته إلى أمه، وقد نبه على هذا النووي في شرحه لصحيح مسلم في كتاب الإيمان لما جاء ذكر المقداد ابن عمرو بن الأسود الكندي وقال: ولهذا الاسم نظائر منها عبد الله بن عمرو ابن أم مكتوم وعبد الله بن أبى ابن سلول، وعبد الله بن مالك ابن بحينة ومحمد بن على ابن الحنفية، وإسماعيل بن إبراهيم ابن علية وإسحاق ابن