إبراهيم ابن راهوية، ومحمد بن يزيد ابن ماجه فكل هؤلاء ليس الأب فيهم ابنا لمن كده فيتعين أن يكتب " ابن " بالألف وان يعرب بإعراب الابن المذكور أولا، فأم مكتوم زوجة عمرو، وسلول زوجة أبى، وبحينة زوجه مالك وأم عبد الله، وكذلك الحنفية زوجة على رضي الله عنه، وعلية زوجة إبراهيم، وراهويه هو إبراهيم والد إسحاق، وكذلك ماجه هو يزيد، فهما لقبان والله أعلم، ثم أشار إلى وجه ذكر النسبة إلى الأب والنسبة إلى الأم معا في بعض الأحوال فقال: ومرادهم في هذا كله تعريف الشخص بوصفيه ليكمل تعريفه فقد يكون الإنسان عارفا بأحد وصفيه دون الآخر فيجمعون بينهما ليتم التعريف لكل أحد.
٦- قتادة هو ابن دعامة ولا لبث في عدم نسبته في الإسناد لأنه ليس في رجال البخاري من يسمى قتادة سواه إلا قتادة بن النعمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
٧- ذكر الحافظ ابن حجر في شرحه لنخبة الفكر أن أرفع مراتب التعديل الوصف بأفعل كأوثق الناس أو أثبت الناس أو إليه المنتهي في التثبت انتهى. وفي رجال هذا الإسناد من وصف بذلك فابن علية قال فيه الإمام أحمد: إليه المنتهي في التثبت في البصرة، وقال فيه ابن المديني: ما أقول إن أحدا أثبت في الحديث من ابن علية، وقتادة بن دعامة قال فيه ابن سيرين: قتادة هو أحفظ الناس، وقال بكير بن عبد الله المزني: ما رأيت الذي هو أحفظ منه ولا أجدر أن يؤدى الحديث كما سمعه.
٨- قتادة من المعروفين بالتدليس والراوي عنه في هذا الحديث شعبة ابن الحجاج وهو لا يروى عنه إلا ما سمعه، وقد صرح بالسماع في روايته لهذا الحديث كما في سنن النسائي، وتقدم في التخريج، قال الحافظ ابن حجر في الفتح في شرحه لهذا الحديث: ورواية شعبة عن قتادة مأمون فيها من تدليس قتادة لأنه كان لا يسمع منه إلا ما سمعه وقد وقع التصريح به في هذا الحديث في رواية النسائي انتهى..