وأصر على ما شاءه من شهواته وانتهك دين الله وحرماته أنه يلتحق بالمطهرين المقدسين ويبلغ منازلهم بكلام أجراه على لسانه ليس معه تقوى ولا عمل صالح انتهى.
٦- قوله:"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" المعنى أنزه الله عن كل، مما لا يليق به قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وسبحان اسم منصوب على أنه واقع موقع المصدر لفعل محذوف تقديره: سبحت الله سبحانا كسبحت الله تسبيحا، ولا يستعمل غالبا إلا مضافا وهو مضاف إلى المفعول أي سبحت الله، ويجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل أي نزه الله نفسه، والمشهور الأول، وقد جاء غير مضاف في الشعر كقوله: سبحانه ثم سبحانا أنزهه
وقال في قوله:"وبحمده" قيل الواو للحال والتقدير أسبح الله متلبسا بحمدي له من أجل توفيقه، وقيل عاطفة، والتقدير أسبح الله وأتلبس بحمده.
٧- قوله:"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" قال الحافظ ابن حجر فيما نقله عن شيخه أبى حفص عمر البلقيني في أواخر مقدمة الفتح قال: وهاتان الكلمتان معنا هما جاء في ختام دعاء أهل الجنان لقوله تعالى {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .
٨- من فقه الحديث، وما يستنبط منه:
١- الحث على المواظبة على هذا الذكر والتحريض على ملازمته.
٢- إثبات صفة المحبة لله تعالى.
٣- الجمع بين تنزيه الله تعالى والثناء عليه في الدعاء.