صحيحه تعليقا: جعل وزقي تحت ظل ومحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري. ومجيء النار وإحراقها الغنائم في الأمم السابقة ثبت في صحيح البخاري
٩- قوله:"وأعطيت الشفاعة": الشفا على أنواع منها ما يختص به صلى الله عليه وسلم، ومنها ما يشاركه فيها غيره، والذي اختصر بها منها الشفاعة العظمى في إراحة الناس من الموقف وهى المقام المحمود الذي يحمده عليه الأولون والآخرون حيث يتخلى عنها آدم وأولو العزم من الرسل فتنتهي إليه فيقول: أنا لها ثم يشفع فيشفعه الله صلوات الله وسلامه عليه. وهنها الشفاعة في عمه أبى طالب في تخفيف عذابه في النار فانه مخصص لقوله تعالى:{وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا} ومنها الشفاعة في خروج من ليس له عمل صالح سوى التوحيد من النار لأن غيره يشفع لمن عنده أكثر من ذلك قال الحافظ ابن حجر بعد عد هذه من خصائصه: وقد وقع في حديث ابن عباس: وأعطيت الشفاعة فأخرتها لأمتي فهي لمن لا يشرك بالله شيئا. وفى حديث عمرو بن شعيب: فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله، انتهى. وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لكل نبي دعوة مستجابة. فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا ".
١٠- قوله:"وبعثت إلى الناس عامة" دال على عموم رسالته صلى الله عليه وسلم، ومن الأدلة على ذلك أيضا قوله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً} . وقوله:{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} وقوله: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً} . وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه:"لا يسمع بي رجل من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار".. والمراد بالناس كل من