ومنهم " آل واوي " مائتان خيال وخمسمائة سقماني ومنهم " آل قشعم " ذوو السنان الأغشم والعطر لمن سم حماة الظعون وما آل الظنون، الحائزون الفضل عن أقرانهم، والشاقة البيضاء في غرة زمانهم، أزمة الحرب ومداتها ورؤسائها وكماتها، أعجز سعيهم غيرهم أن يناله وأنجز وعدهم من بارق الوسم من خياله، حلوم ولا جهل، وممد الكرمات، والأهل أرديتهم العجاج، وأسلحتهم الرماج، ما قاموا فخاموا ولا أنعلوا جيادهم إلا وأعدائهم كالجهام، سقمانهم ألفان، وفرسانهم خمسمائة ولم يتعاطوا الرمي والبنادق.
ومنهم " الزقاريط "، بالقرب من سيدنا الحسين وهؤلاء أظرف الفرسان مجاولة، وأمنعهم محاولة وأكرم الحواضر والبوادي وأنطلق لساناً في اجتماع النادي وأقدم في عزائمهم وأصدم.
لمقاومهم عددهم ثلاثمائة فارس وخمسمائة مداعس ومنهم " زبيد " بين الحلة والخزاعل وهم ثلاث قبائل " آل جحيش والسلطان والسعيد " شيخهم يعرف " شفلح " القول فيهم إنهم آمال الطالب وعجالة الراكب، والبحر العذب للمسالم والحرب العطب للمقاوم، ضدهم محزون وعرضهم مخزون، لا تتبع أحلامهم الأهواء، ولا ثميل سفؤهم للأدنى كلهم أبناء كرام جرم، إنهم أزكى فعالا وأصدق أقوالا وأقوى للحرب إذا نزلت عليهم والمانعيها غير تائبة إليهم.
فرسانهم ألف خمسمائة وسقمانهم ستة آلاف بلا كفاية.
ومنهم " الرفيع " ذوو الإبل النجاب والخيل العراب، والمن الوافر بلا حجاب تشهد لهم أعداؤهم بالفضل وتستنجد بهم العلياء في السهل والجبل، غابتهم قصوى، وقناعتهم لا تلوى.
ومنهم " ربيعة " كرام الطبيعة ذوو القباب الرفيعة والأكف المنيعة، منازلهم من واسط إلى بغداد، قد عمرها السخاء، وأشادوا وافتخروا على أمثالهم، وقصر كل نوال عن نوالهم.
سقمانهم ألفان وفرسانهم مائة وعشرون.
ومنهم " زوبع " المعروفون والكرام المألوفون السالكون مسالك الحمد والمالكون أزمة المجد ذوو العفو عند المقدرة والسخاء بلا معذرة.
سقمانهم ألفان وفرسانهم المعدودة مائتان.
ومنهم " شمر " الجانب الشرقي من الدجلة المسخرة، كبيرهم محمد البردي ومشكور الزوين، وهؤلاء لم يجد اللؤم عليهم مدخل، ولم يذكر في أحدهم قول إنه جبان أو يبخل بخيلين إلا في النوال، وجبن إلا في النزال، سادتهم أحلامهم فأعلت أعلامهم، وتشابهت لياليهم بأيامهم، كلهم طالب فخر وقد خره ذخر، ومع هذا كله لم يعرفوا الرمي بالبنادق ولكن سقمانهم بالرماح المعدودة للكفاح ألفا سقماني، وألف فارس لا كثر ولا واني.
ومنهم " بنو لام " ذوو القدرة والتحام والإكرام لنزيلهم والإنعام، وهذه القبيلة السامية الجليلة، تنقسم فرقتان وهم " البلاسم " وآل عبد الخان وشيوخهم " عرار وعلي خان " عددهم ثلاثة آلاف سقماني، وأما الخيل فألفان كلهم فرسان.
ومنهم " آل كثير " ضد المتقدم ذكرهم وهم شجرة الكرم وإساءة العدم وحماة الحرم يولون جميلهم، ولا يهبون قليلهم، خصالهم أشرف خصال وأفعالهم أكرم الفعال، ورثوا المكارم والمفاخر كابوا عن كابر، وما ونوا ولا آبوا بصفقة الخاسر، هم سواة الفضل ونجله، نزلوا بين الحويزة ودجلة فأصفت لهم هبوبها الأجسام، وملكهم أقدامهم أقصى غاية المرام، حتى انقلوا المشترى بأقدامهم، وصلوا ذروة المجد بأعلامهم وأفاضوا على العائل من فيضهم، وألغوا بذكائهم بين مشتاهم وقيضهم، ذوو جرد سلاهب وبيض قواضب، طوبى لمواليهم، والويل كل الويل لمعاويهم، وهؤلاء المشار إليهم، سقمانهم ألفان وفرسانهم ألف ومائتان.
ومنهم بنو " تميم " غير الماضي ذكرهم ذوو غبطة ومال وخيل ورجال ومسكنهم المعروف باسم ديالى ذات نعم وأرزاق وكرم وأخلاق أسوة للمتكرم وقدوة للمتعلم، ونجدة للمتظلم يحمدهم الطارق ويستغيث بهم الفارق، قسمهم أو من قسم، ومروقهم في الحرب أدهى من مروق السهم، أقدم من الأسود، وأعد في تحكيم الأعداء معه ثمود، وأكرم من حاتم طي، وأحلم قبائل الحي سقمانهم ألفان، وفرسانهم سبعمائة.
ومنهم " الدليم " وهم غربي الفرات، ينقسمون أربع فرق وهم " آل بورديني، وآل بو فهد، وآل بو علوان، والمحامد " كل قبيلة من هؤلاء مائتان وخمسون فارس، وألف سقماني لكنهم أبطال إذا صالوا كرام إذا نالوا، يحمون الحي ينجيع الدم ويمطون الظهور ويحلون الصدور.