للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمر السادس من المقدمة (١) ما يعلم منه أن مثل ذلك ضعيف.

القطعة الثانية: قوله: "العلم علمان ... " إلخ نسبها في "الجامع الصغير" (٢) إلى ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي، وأنها عندهما عن الحسن البصري مرسلًا، ونسبَها أيضًا إلى "تاريخ بغداد"، وأنها فيه من حديث جابر. وفي شرح الجامع الصغير ج ٢ ص ٤٣٩: "قال المنذري: حديث صحيح" يعني القطعة الثانية، والله أعلم.

ثم رأيت القطعة الثانية في "تاريخ بغداد" ج ٣ ص ٣٤٦ من طريق يحيى بن يمان عن هشام عن الحسن عن جابر. والحديث في مصنّف ابن أبي شيبة رواه عن ابن نُمير عن هشام عن الحسن مرسلًا، وهذا أصحّ، يحيى بن يمان تغيّر حفظه وكثر خطاؤه، كما في ترجمته من "تهذيب التهذيب" ج ١١ ص ٣٠٦، وعبد الله بن نُمير أثبت منه بكثير، انظر ترجمته في "تهذيب التهذيب" ج ٦ ص ٥٧ (٣).

* * * *

[٨] باب في الاكتفاء من الدنيا بأقلّ القليل وكراهية مخالطة الأغنياء

أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن محمد البزاري أنا الحسن بن سفيان ثنا مخلد بن محمد ثنا سعيد بن محمد الوراق عن صالح بن حسان الأنصاري عن عروة:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أردْتِ اللحوق بي فليكْفِك من الدنيا بقدر زاد الراكب، وإياك ومخالطة الأغنياء".


(١) (ص ٣٦٧).
(٢) (٤/ ٥١٢ ــ مع شرحه).
(٣) وانظر تخريج السخاوي (٧).

<<  <   >  >>