للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

راجع ترجمته في "لسان الميزان" ج ١ ص ٣٦ (١).

* * * *

[١٤] باب في تركهم الدنيا وإعراضهم عنها

أخبرنا علي بن عبد الحميد الغضائري ثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ثنا ثابت بن يزيد عن هلال بن خباب عن عكرمة:

عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على حصير قد أثر في جنبه، فقال: يا رسول الله، لو اتخذت فراشًا ألين من هذا. فقال: "ما لي وللدنيا أو ما للدنيا ولي، إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب سار في يوم صائف، حتى أتى شجرة، فاستظلّ في ظلها ساعة، ثم راح وتركها".

قال المعلمي:

الحديث في "مسند أحمد" ج ١ ص ٣٠١ (٢)، و"المستدرك" ج ٤ ص ٣٠٤ وقال: "صحيح على شرط البخاري" وأقرَّه الذهبيّ، وأصله في "الصحيحين" (٣) من رواية ابن عباس عن عمر (٤).


(١) (١/ ٢٤٥). والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير" (٣٢١) و"الأوسط" (٣٣٥٩)، والبيهقي في "الشُّعَب" (١٠٤٤). ومع ضعف إبراهيم فإن سماع الحسن من عمران قد تقدم ما فيه في الحديث السادس.
(٢) (٢٧٤٤).
(٣) البخاري (٢٤٦٨)، ومسلم (١٤٧٩) في الحديث الطويل في قصة تطليق النبي - صلى الله عليه وسلم - لنسائه.
(٤) والحديث أخرجه أيضًا ابن حبان (٦٣٥٢)، وله شاهد من حديث ابن مسعود عند الترمذي (٢٣٧٧)، والحاكم (٤/ ٣١٠) قال الترمذي: "حسن صحيح".

<<  <   >  >>