للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشُّحرور) (١) أبيات أربعة في الثناء على (النخبة) وعلى (النّزهة) (٢) ، وقد خَتَمْتُ بها عِدّةَ عشرةِ أبياتٍ قلتها للثناء على مُصنّفها - ورحمهم الله جميعا- وعلى مؤلفاته، وهي:

مَا أَطْيَبَ الْعِلْمَ في وِرْدٍ وَّمُصْتَدَر (٣) ... يَغْدُو، يَرُوحُ، يُعَاني خِدْمَةَ (الأَثَرِ)

فَانْظُرْ لآثَارِهِ ... كَمْ شُرِّفَتْ قَدَمٌ ... سَعَتْ لَهُ.. فَأَفَادَتْ خَيْرَ مُدَّخَرِ

عِلْمُ الْكِتَابِ - لَهُ- تَاجٌ يُّكَلِّلُهُ ... وَسُنَّةُ المُصْطَفَى المُخْتَارِ مِن مُّضَرِ

كَمْ عَالِمٍ فِيهِ؛ أَعْلَى اللهُ مَنْزلَهُ ... فَوْقَ السُّهَا (٤) وَالثُّرَيَّا طَاهِرَ السِّيَرِ

وَالعَسْقَلانِيُّ نَجْمٌ.. في تَأَلُّقِهِ ... (فَتْحٌ) لَّهُ قَدْ أَتَى مِنْ (بَارِئِ) الصُّوَرِ

كَم مِّنْ تَوَالِيفَ أبْدَى في الْعُلُومِ لَهَا ... نَفْعٌ جَلِيلٌ يُّحلِّي الجِيدَ بالدُّررِ

إن رُّمْتَ تَبْغِي سَبِيلَ الرُّشْدِ في الأَثَرِ ... فَاشْفِ الْغَلِيلَ بما في (نخبة الْفِكَر)

(واكْحُلْ بِـ"تَوْضِيحِهَا" عَيْنَ الْبَصِيرَةِ كَيْ ... تَحظَى بما رُمْتَهُ مِن "نزهَةِ النَّظَرِ")


(١) محمد بن عمر بن عثمان، الشمس المصري الحنفي، نزيل حلب، ويُعرف بابن الشحرور، ولد بعد (٧٦٠ ?) ، ومات بدمشق سنة (٨٥٨ ?) ، وله نظم، هكذا ترجم له السخاوي في طبقات الحنفية (ل: ٢٧١) بترجمة مختصرة، ولم أقف على غيرها.
(٢) أوردها الشيخ إبراهيم الّلقاني في (قضاء الوطر) ل (٣) مصورة عن مكتبة الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله، ووردت على طُرّة مخطوطة أصلية لنزهة النظر؛ محفوظة بمكتبة الحرم المكي برقم (٧٧٧) نُسخت في عام ١٢٦٣? بالطائف.
(٣) مصدر ميمي منقول لباب الافتعال.
(٤) السُّهَا: كُويكب صغير خفيّ الضوء ... والناس يمتحنون به أبصارهم، كما في لسان العرب (س ? ا) ١٤/٤٠٨.

<<  <   >  >>