١- استثمر البحث فكرة كون مصطلح الحديث - (علوم الحديث) - يقوم أساسه على (الخبر) وبحث أسباب سلامته، ووجوه تطرُّق الخلل إليه، ومُعالجات ذلك، فجلّى هذه الفكرة، وربطها بأصلٍ واردٍ في السنّة المُطهّرة، يُشير إلى حاجة الخبر للمُعالجات المذكورة، فأخذ هذا الأصل من حديث:«ليس الخبر كالمعاينة» ؛ الذي جعل العلم البشري بِما يحدث محصورا في هاتين الوسيلتين:(المُعاينة) المُباشرة، و (الخبر) غير المُباشر.
٢- وضّح البحث وجهاً مُّهمًّا مِن وُجوه الابتكار في (نخبة الفكر) ؛ حيث توجّه مُؤلفها لافتتاحها - بعد خطبتها مباشرة- بالكلام عن (الخبر) .
٣- حيث إنّ مصطلح الحديث:((علم بقوانين يُعرف بها أحوال السند والمتن من صحة وحسن وضعف ... )) (١) ؛ ومَبْنَى أساسه على (الخبر) ؛ فإضافة (المصطلح) إلى (الحديث) يعني خدمتَهُ لأعظم الأخبار أهمّيّةً وأكبرها خطراً؛ وهو خبر السنّة النبوية -المصدر الثاني للتشريع الإسلامي- وطرق حفظها ونفي الدخيل عنها.
٤- وحيث إن غايةَ (مصطلح الحديث) خدمةُ أسبابِ سلامةِ الحديث، وغايتَهُ في أصله: خدمة سلامة الخبر مِن حيث هو، فإنّ ما هو مذكور في البحث حول ذلك يَصلُح أن يكون مدخلا مُّهمًّا لدراسة المُصطلح.
٥- ما قسمه الله تبارك وتعالى مِن قبول لهذا المُختصر (نخبة الفكر) لدى العلماء والدّارسين، وما حقّق الله به مِن نَّفع في علم المصطلح، وما هيّأ له مِن