تَتابُع خِدْماتهم له بدون انقطاع، وتوالي شروحهم ودراساتهم حوله، وما استتبع ذلك مِن تنويهاتهم به وحثّهم على الإفادة منه.
٦- دَرَسَ البحثُ تأليفَ الحافظ لكتابه (نخبة الفكر) فتوصّل لتقرير خلاف ما هو مشهور من تأليف الحافظ لها وهو مُسافر، واستدعى ذلك مُتابعة أخبار رحلات الحافظ الكثيرة؛ التي خَلَتْ عن ذِكر هذا الذي انفرد بذكره العلامة ابن الوزير؛ فيما وقفت عليه، وما كان له مِن عُذر في عدم ضبط هذه المعلومة: مِن ظروف عدم استقرار، وتأكيد أنّ تاريخ تأليفها هو عام (٨١٢هـ) ووجوه ترجيح القول به، وما ترتّب عليه مِن بيان وهم المعلومة المُصاحِبة للمعلومة السابقة عن ابن الوزير -رحمه الله- حيث ذكر تاريخ تأليفها عام (٨١٧ هـ) ، مع التنبيه على أنّ شرحها (نزهة النظر) -وقد نقل عنها ابن الوزير- لو كان هو المُؤرّخ تأليفه بهذا لَما صحَّ أيضا، لأنّها فرغ من تأليفها الحافظ في مُستهلّ ذي الحجة من عام (٨١٨هـ) ، وقد تأكّد مِن خلال تتبُّع الرحلات: حجُّ الحافظِ في عام (٨٠٦ هـ) وقد خَفِيَ تأكيد ذلك على الإمام السخاوي - رحمه الله- وهو أخصُّ تلاميذ الحافظ به؛ فذكره ظنًّا، وسُبحانَ المُحيطِ علمُهُ بِكُلّ شيء.
٧- الاكتفاء - في الفصل الثالث- بالتعرُّض لأكثر من ثلاثين مُؤلَّفاً خدَمتْ (نخبة الفكر) ؛ بِعرض مُّوجز عن كُلٍّ منها: بِنُبذة تُعرّف به، وبأهمّيّته، وبيان المطبوع منه والمخطوط، والإحالة إلى ثلاثة جُهود مُّعاصِرة بارزة حاولتْ تتبُّع ما أمكنها مِن ذلك، وبلغ أكثرُها إحصاءً:(٦٦) مُؤلّفا، وحيث إنه (مِنَ الصعوبة بمكان: الإحاطةُ بِكُلّ الشروح على (نخبة الفكر) ... ، لأنّ ذلك كثير جدا) (١) فإنه يكفي مِنَ القِلادة ما أحاط بالعنق.