(٢) جاء في آخر (المعجم الأوّل) من المجمع المؤسس: قول الحافظ: (يتلوه المعجم الثاني، وكان الشروع في جمعه بمدينة عدن سنة ست وثمانمائة) ، فلعلّ الحافظ بقي مُتنقلاً بين بلدان اليمن في أثناء عام (٨٠٦ هـ) ، ثم إنه رحل عنها في عامه نفسه إلى مكة المكرمة. (٣) المجمع المؤسس ٣/٢١، وقال الحافظ في ترجمة شيخه العراقي - في المجمع المؤسس ٢/١٨٨ -: (لازمته من شهر رمضان سنة ست وتسعين - يعني: ٧٩٦هـ - إلى أن حججت في شوال سنة خمس وثمانمائة، سوى ما تخلّل ذلك من سفر إلى الشام وغيرها، ومات وهو في غيبتي في الحجاز) ، وأرّخ وفاته عام (٨٠٦هـ) . (٤) الجواهر والدرر ١/١٥٢، وفي (العقد الثمين) ١/٣٤٤ أن الحافظ وولي الدين أبي زرعة -ابن الحافظ العراقي- وقفا بالقاهرة عام (٨٠٧هـ) على مختصر للفاسي في تاريخ مكة اختصره نفسه من كتاب له؛ وسبق اختصاره له مرتين، وكتب كل منهما ثناء عليه وعلى مؤلفه. (٥) في سنة (٨١٣هـ) - في شهر ربيع الآخر منه- كتب الحافظ تقريظا لكتاب الفاسي الذي سمّاه: (تحفة الكرام بأخبار البلد الحرام) ، وفي التاريخ نفسه قرّظه الحافظ أبو زرعة أحمد بن الحافظ العراقي، ولم يُذكر الموضع الذي كتبا فيه، والظاهر أنه بالقاهرة التي صُرّح بها في التقريظ التالي لتقريظيهما، وفي الجواهر والدرر ١/١٦٢ أنه ختم صحيح مسلم بمصر في أواخر هذا العام.