وروى أَبُو نعيم فِي حلية الْأَوْلِيَاء فِي تَرْجَمَة الْحجَّاج بن فرافصه ٣/١٠٩: حَدثنَا أَبُو عَمْرو بن حمدَان، قَالَ: ثَنَا الْحسن بن سُفْيَان، قَالَ: ثَنَا سعيد بن أَشْعَث السمان، قَالَ: ثَنَا الْحَارِث بن عبيد، قَالَ: ثَنَا الْحجَّاج بن فرافصه، عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "اسْتَغْفرُوا" قَالَ: "فاستغفرنا". قَالَ: " أكملوا سبعين مرّة " قَالَ: "فأكملنا". قَالَ: "إِنَّه من اسْتغْفر سبعين مرّة غفر لَهُ سَبْعمِائة ذَنْب، وَقد خَابَ وخسر من عمل فِي يَوْم وَلَيْلَة أَكثر من سَبْعمِائة ذَنْب" وَإِسْنَاده ضَعِيف، الْحَارِث بن عبيد مَجْهُول كَمَا فِي التَّقْرِيب، وَالْحجاج صَدُوق يهم كَمَا فِي التَّقْرِيب أَيْضا، وَسَعِيد السمان قَالَ الإِمَام أَحْمد كَمَا فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل ٤/٥: " مَا أرَاهُ إِلَّا صَدُوقًا "، وَبَاقِي رِجَاله ثِقَات. وَذكر هَذَا الحَدِيث السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الصَّغِير ص ١٥١ ورمز لضَعْفه، وَتَبعهُ فِي ذَلِك الْمَنَاوِيّ فِي التَّيْسِير ٢/٣٦٤، وَذكره الشَّيْخ مُحَمَّد نَاصِر الدّين فِي ضَعِيف الْجَامِع ٥/١٢١.٢ قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح ١١/١٠١: "قَالَ عِيَاض المُرَاد بـ (الْغَيْن) فترات عَن الذّكر الَّذِي شَأْنه أَن يداوم عَلَيْهِ، فَإِذا فتر عَنهُ لأمر مَا عدّ ذَلِك ذَنبا، فَاسْتَغْفر عَنهُ. وَقيل هُوَ شَيْء يعتري الْقلب مِمَّا يَقع من حَدِيث النَّفس، وَقيل: هُوَ السكينَة الَّتِي تغشى قلبه، وَالِاسْتِغْفَار لإِظْهَار الْعُبُودِيَّة لله وَالشُّكْر لما أولاه. وَقيل: هِيَ حَالَة خشيَة وإعظام، وَالِاسْتِغْفَار شكرها " أ. هـ.٣ صَحِيح مُسلم كتاب الذّكر والدُّعَاء وَالتَّوْبَة وَالِاسْتِغْفَار بَاب اسْتِحْبَاب الاسْتِغْفَار والاستكثار مِنْهُ ٤/٢٠٧٥، ٢٠٧٦، حَدِيث (٢٧٠٢) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute