للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن الأدلة المساعدة على كونه مغربيا: استعماله كلمة (سيدي) عند ذكر شيوخه (١).

ومنها أيضا: وقوفه على نسخة ابن علوان من مختصره للمدارك، ولعلها التي وقف عليها أحمد بابا التّنبكتي - وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك -، ويبدو أن تلك النسخة كانت في إحدى الخزائن المرّاكشية.

ولا يحسن الاستدلال على مغربية الرجل بكون نسخة الطبقات كتبت بالقلم المغربي - وإن كان هذا مما يستأنس به -، وذلك لأنها ليست بخط المؤلف، ويبدو أن التاريخ المسجل في آخرها (٢) هو تاريخ الفراغ من نسخها، وكان ذلك في (٢٦) رجب من سنة (١٣٥٤) هـ‍.

٢ - وله رحلة إلى المشرق: لعله أدى فيها مناسك الحج، وذلك سنة (٩٨١)، وقد التقى فيها بعلماء مكة، قال في ترجمة الإمام أبي زكريا يحيى ابن الإمام محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعيني المغربي ثم المكي الحطاب: «شيخنا، كان أجل أعيان المالكية بمكة، لقيته بمكة سنة إحدى وثمانين وتسع مئة، وأجازني» (٣).

ثم قفل المؤلف من مكة فزار القاهرة سنة (٩٨٢ هـ‍)، واجتمع بعلمائها وحضر مجالسهم ثم رحل عنها، ففي ترجمة صاحب توشيح الديباج قال: «قاضي القضاة، سيدي بدر الدين القرافي. . . اجتمعت به بالقاهرة


(١) طبقات الفقهاء المالكية: ٤٥٩، ٤٦١، ٤٦٢.
(٢) ٤٦٢.
(٣) طبقات الفقهاء المالكية: ٤٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>