وقفت على نسخة منها محفوظة في الخزانة العامة بالرباط تحت الرقم (٣٩٢٨ د)، كتبت بالقلم المغربي، وتقع في (٤٦٢) صفحة، وهى مبتورة من أولها، لذا ليس لها اسم. وقد التقطت الاسم المذكور من كلمة للمؤلف في نهاية مقدمته، ولم يرد به العلمية.
وبقي من المقدمة المشار إليها (١٥) صفحة، اثنتان منها تقريبا تحتوي على بقية ترجمة الإمام مالك التي سقط أكثرها، وأما سائر الصفحات فخصصت للكلام في ترجيح مذهب الإمام مالك على غيره من المذاهب.
وتعرض المؤلف في آخر تلك المقدمة لبيان شيء من منهجه، مع الإشارة إلى أهم مصادره وهو ترتيب المدارك، فقال: «ونشرع الآن بعون الله في ذكر طبقات الفقهاء المالكية، ونبدأ الآن بذكر أصحاب مالك الذين ماتوا في القرن الثاني معه، ثم بمن بعدهم في الثالث ثم بأتباعهم على ترتيب القرون والسنين، ونسقط ممن ذكر القاضي - (يعني عياضا) - رحمه الله من لا شهرة له في العلم: بفتيا ولا تأليف، ولا يعرف بعبادة ولا زهد ولا حفظ ولا شعر ظريف، ونسقط أيضا من أخبار من نثبته وأشعارهم ما لا كبير فائدة فيه أو كان مما في كتبه تحريف وتصحيف، أما النسخ فإن التي وقفنا منها ليست بذلك» (١).