البربري الزّناتي أو الهواري الغفجومي أو الغفجموني، أصله من فاس واستوطن القيروان، الفقيه، المفتي، الأصولي، الحافظ، المحدث، الناقد، المقرئ، المتفنن. ويعرف بيته ببني أبي حاج، وهو مشهور بأبي عمران الفاسي.
تفقه عند أبي الحسن القابسي، وأبي محمد الأصيلي. ودرس الأصول على القاضي أبي بكر بن الباقلاني، وسمع من غيرهم.
وتفقه عليه أبو بكر عتيق السّوسي، وأبي القاسم السيوري، ومحمد بن طاهر بن طاوس، وخلق كثير.
قال القاضي عياض: قال حاتم بن محمد: كان أبو عمران من أعلم الناس وأحفظهم، جمع حفظ المذهب المالكي إلى حفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة معانيه، وكان يقرأ القرآن بالسبعة ويجودها، مع معرفته بالرجال وجرحهم وتعديلهم، أخذ عنه الناس من أقطار المغرب والأندلس، واستجازه من لم يلقه، وخرج من عوالي حديثه نحو مئة ورقة، قال حاتم: ولم ألق أحدا أوسع منه علما، ولا أكثر رواية. وقال القاضي عياض أيضا: وذكر أن الباقلاني كان يعجبه حفظه ويقول: لو اجتمعت في مدرستي أنت وعبد الوهاب بن نصر
= المشتبه: ٩/ ٣٥، وتبصير المنتبه: ٤/ ١٤١٠، والنجوم الزاهرة: ٥/ ٣٠، ٧٧، وجذوة الاقتباس: ١/ ٣٤٤ - ٣٤٥، وشذرات الذهب: ٥/ ١٥٣، والحلل السندسية في الأخبار التونسية: ١/ ٢٥٨ - ٢٥٩، والاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى: ٢/ ٥ - ٧، وهدية العارفين: ٢/ ٤٨٠، والفكر السامي: ٢/ ٢٠٥ - ٢٠٦، وفهرس الفهارس: ١/ ١٥٩، وأعلام الفكر الإسلامي: ٧، والأعلام للزركلي: ٧/ ٣٢٦، ودليل مؤرخ المغرب الأقصى: ٢٠٨، وتراجم المؤلفين التونسيين: ٤/ ٨ - ١١، ومعجم المؤلفين: ١٣/ ٤٤، والنبوغ المغربي: ٥٢ - ٥٣، وأعلام المغرب العربي لابن منصور: ٢/ ٩٦ - ٩٧، ومدرسة الحديث في القيروان: ٢/ ٧٦٢ - ٧٧١، واصطلاح المذهب عند المالكية: ٢٧٦.