سمع منه علي بن عبد العزيز البغوي، وأبو العرب التّميمي، ومحمد بن فطيس، وغيرهم.
له في الرد على الشافعي عشرة أجزاء، وله أيضا تأليف في فضائل مالك، وكتاب في فضائل عمر بن عبد العزيز.
قال أبو العرب: كان. . . المغامي ثقة إماما عالما، جامعا لفنون من العلم، عالما بالذب عن مذهب الحجازيين، فقيه البدن، عاقلا وقورا، قلما رأيت مثله في عقله وأدبه وخلقه، وكان قد رحل في طلب الحديث وهو يومئذ شيخ إمام. وقال أبو عبد الملك: كان معقلا، حافظا للفقه، رأسا فيه. وقال أبو إسحاق الشّيرازي: كان فقيها عابدا، وكان شديدا على الشافعي، وضع في الرد عليه عشرة أجزاء. وقال ابن الفرضي: وكان حافظا للفقه، نبيلا فيه، فصيحا، بصيرا بالعربية، معقلا. . . ثم انصرف إلى المشرق. . . فسكن مصر، وسمع الناس منه بها واضحة عبد الملك بن حبيب، وغير ذلك من كتبه، وعظم قدره بالمشرق. وقال الذهبي: العلامة، المفتي، شيخ المالكية. . . أحد الأعلام. . . وكان رأسا في الفقه لا يجارى، بصيرا بالعربية فصيحا، مدركا، مصنّفا.
توفي بالقيروان سنة ثمان وثمانين ومئتين.
[الطبقة الثالثة: الأندلس]
١٤١٤ - يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم
أبو محمد الأزدي الجهضمي *:
* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: ٤/ ٢٩٥ - ٣٠٠ (طبعة المغرب)، ٢/ ١٨٢ - ١٨٧ (طبعة بيروت)، =