للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال القاضي عياض: من أئمة المالكية بالمغرب، والمتسعين في العلم، المجيدين للتأليف. . . وكان فقيها فاضلا، عالما متفننا، مؤلفا مجيدا، له حظ من اللسان والحديث والنظر. . . وبلغني أنه كان ينكر على معاصريه من علماء القيروان سكناهم في مملكة بني عبيد وبقاءهم بين أظهرهم، وأنه كتب إليهم مرة بذلك فأجابوه: اسكت لا شيخ لك. أي لأن درسه كان وحده، ولم يتفقه في أكثر علمه عند إمام مشهور، وإنما وصل إلى ما وصل بإدراكه، ويشيرون أنه لو كان له شيخ يفقهه حقيقة الفقه لعلم أن بقاءهم مع من هناك من عامة المسلمين تثبيت لهم على الإسلام وبقية صالحة للإيمان.

توفي بتلمسان سنة اثنتين وأربع مئة، وقيل: سنة إحدى عشرة (١).

[الطبقة السابعة: إفريقية]

١٩١ - أحمد بن هلال بن زيد بن دينار أبو عمر القرطبي *:

العطّار، المفتي.

سمع من محمد بن زيان الحضرمي، ومحمد بن الربيع الجيزي، وعلي ابن ياسر، وغيرهم.


(١) قال القاضي عياض في ترتيب المدارك ٧/ ١٠٤ عقب اعتماده القول الأول: «وقرأت في بعض التواريخ أن وفاته سنة إحدى عشرة. والأول أصح».
* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: ٦/ ٣٠٦ (طبعة المغرب)، ٢/ ٥٦٠ (طبعة بيروت)، ٢/ ١١٣ أ (نسخة دار الكتب المصرية)، ٢/ ٢٢٣ (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: ٧٥ ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: ٢٠٤. تاريخ ابن الفرضي: ١/ ٥٨ - ٥٩، وتاريخ علماء أهل مصر لابن الطحان: ٢٦، وتاريخ الإسلام: ٢٦/ ٣٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>