قال ابن الفرضي: وكان حافظا للفقه على مذهب مالك وأصحابه، متقدما فيه، وكان مشاورا في الأحكام، صدرا في الفتيا، وكان يناظر عليه في الفقه، وقد حدّث وسمع منه جماعة من الناس، وكان وقورا مهيبا، ولم يكن له بالحديث كبير علم. وقال ابن عفيف: كان من أهل العلم والفهم والفضل والدين المتين، والزهد والتقشف، والبعد من السلطان، لا تأخذه في الله لومة لائم. وقال القاضي عياض: قال الرازي وغيره: كان خيّرا فاضلا دينا ورعا مجتهدا عابدا.
توفي بطليطلة غازيا لعشر بقين من رجب سنة اثنتين وخمسين وثلاث مئة، وقيل: سنة أربع وخمسين. وله خمس وسبعون سنة.
[الطبقة الخامسة: الأندلس]
٢١٦ - إسحاق بن إبراهيم أبو العباس الأزدي *:
من أبناء الجند، القاضي، الفقيه، المفتي. يعرف بابن بطريقة الصائغ.
صحب محمد بن سحنون.
روى عنه عبد الله بن مسرور، وحبيب بن ربيع.
* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: ٥/ ١٠١ - ١٠٢ (طبعة المغرب)، ٢/ ٤٠ أ (نسخة دار الكتب المصرية)، ٢/ ٤١ (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: ٣٧٤ - ٣٧٦، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: ٥٣ ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: ١١٦. طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي: ١٥٩. علماء إفريقية للخشني: ٢١٥، ورياض النفوس: ٢/ ٥٥، ومعالم الإيمان: ٢/ ٣٣٠ - ٣٣٣.