سمع من بقي - وصحبه طويلا - ومحمد بن عبد الحكم، والمزني، وغيرهم.
سمع منه عثمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن يونس، ومحمد بن قاسم، وغيرهم.
قال ابن حارث: كان عظيم القدر، شريف البيت، كريم الأبوّة، معروف النصيحة، ظاهر الإخلاص للخلفاء، مع الجلالة في العلم، والإدراك في الرواية، والرحلة في الطلب، والصحة في الديانة. وقال ابن عبد البر: كان أسلم قاضيا مهيبا، صليب القناة، حسن السيرة، مشبها من مضى من خيار القضاة في صدر الأمة، لا يقضي عن شبهة، وذكر الشيوخ أنه لم يل القضاء بعد محمد بن سلمة أشد تثبتا منه وتصحيحا في حكمه، ولا أبعد من الظنة من أسلم.
ولد سنة إحدى وثلاثين ومئتين.
وتوفي سنة سبع عشرة وثلاث مئة، وله سبع وثمانون سنة.
[الطبقة الرابعة: الأندلس]
= المذهب لابن هلال: ٤٧، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: ١٤٢، وشجرة النّور الزكية: ٨٦ - ٨٧. تاريخ علماء الأندلس للخشني: ١٣٣ ب، وقضاة قرطبة له أيضا: ١٥٥ - ١٦٠، ١٦٢ - ١٦٣، وتاريخ ابن الفرضي: ١/ ١٠٥، وجذوة المقتبس: ١٦٣، وبغية الملتمس: ٢٣٩ - ٢٤٠، والمغرب في حلى المغرب: ١/ ١٥٥، والإحاطة في أخبار غرناطة: ١/ ٤١٩ - ٤٢٢، وتاريخ قضاة الأندلس (المرقبة العليا): ٨٦.