سمع محمد بن وضّاح - وصحبه نحوا من أربعين سنة -، وسمع من إبراهيم بن محمد بن باز المعروف بابن القزّاز، وغيرهما.
سمع منه ابن حزم.
قال ابن أبي دليم: كان كثير الرواية، جامعا لفنون الحديث والفقه، وكان يجتمع إليه أهل الزهد والعبادة، يسمعون منه، وقد انتفع به جماعة من الناس، وكان الأغلب عليه النسك والعبادة. وقال ابن الفرضي: وكان ابن وضّاح يجلّه ويعظمه. . . وكان إماما في قراءة نافع، وكان عابدا زاهدا يجتمع إليه أهل الزهد والفضل ويسمعون منه. وقال ابن حزم: كان عنده زهد وتقشف وورع، وله أصحاب كالرهبان.
توفي سنة أربع وثلاث مئة، وقيل: قبل سنة ثلاث مئة.
[الطبقة الرابعة: الأندلس]
٢٥١ - أصبغ بن منبه الشّذوني *:
الفقيه، المفتي.
سمع من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ومحمد بن سحنون.
قال ابن الفرضي: كان معتنيا بالعلم. . . وكان فقيها عالما. ذكره خالد - (يعني ابن سعد) -. وقال القاضي عياض: معتن بالعلم. . . وكان فقيها
* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: ٥/ ٢٣٧ (طبعة المغرب)، ٢/ ٥٩ ب (نسخة دار الكتب المصرية)، ٢/ ٨٨ (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: ٦٠ ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: ١٤١. تاريخ علماء الأندلس للخشني: ١٣٢ أ، وتاريخ ابن الفرضي: ١/ ٩٥.