قال القاضي عياض: سمع من ابن القاسم وأشهب وابن وهب، ودوّن أسمعتهم وبوّبها، وبهم تفقه، وعد في أكابر أصحابهم، وله كتاب فيما اتفق فيه رأيهم الثلاثة. ثم قال: وللحارث بن مسكين كتاب حسن، دوّن فيه سماع ابن القاسم وابن وهب. وقال الكندي: كان مفتيا فقيها. وقال أبو بكر الخطيب: كان فقيها على مذهب مالك، ثقة في الحديث ثبتا. وقال القاضي عياض: سئل أحمد بن حنبل عن الحارث بن مسكين قبل أن يستقضى، فأثنى عليه خيرا وقال: ما بلغني عنه إلا خير. قال: وكانوا يتساهلون في الأخذ عن ابن وهب والمصريين تساهلا شديدا. وقال النسائي: ثقة مأمون. وقال أبو حاتم: هو صدوق. وقال ابن معين: لا بأس به.
ولد سنة أربع وخمسين ومئة. وقيل: سنة ست وخمسين.
وتوفي سنة خمسين ومئتين؛ وله خمس وتسعون سنة. وقيل توفي سنة ثمان وأربعين، والصواب الأول.
[الطبقة الأولى: مصر]
٢٩٠ - حامد بن أحمد المروزي *:
الفقيه، الصوفي.
قال القاضي عياض: قال أبو عبد الرحمن السّلمي في تاريخه: هو أحد مشايخ مرو، ورحل إلى أبي عثمان - يعني الحيري - بنيسابور، وأقام عنده
* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: ٥/ ٥٠ (طبعة المغرب)، ٢/ ٣٣ أ (نسخة دار الكتب المصرية)، ٢/ ٢٣ (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: ٥١ ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: ١٠٨.