للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القاضي، الزاهد، المتواضع.

صحب سحنونا - سمع منه صغيرا (١) -، وسمع ابن عبدوس - وبه تفقه -، ومحمد بن عبد الحكم، وغيرهم.

سمع منه أبو العرب، وأبو العباس بن ريان، وأبو محمد بن خيران.

قال أبو العرب: وكان صالحا ثقة مأمونا ورعا عدلا في حكمه، فقيه البدن، بارعا في الفقه، وكان الفقه أكثر شأنه، سمع منه الناس. وقال ابن حارث: اختلف إلى سحنون في الصغر، فلما مات واظب ابن عبدوس فانتفع به، وكان يعد من أفقه أصحابه، وأفقه أهل القيروان، عالما أستاذا حاذقا بأصول علم مالك وأصحابه، جيد الكلام عليه، يحكي في معانيه ابن عبدوس، حتى لقد قال القائل: كان الاسم في ذلك الوقت ليحيى بن عمر والفقه لحماس. وقال أيضا: كان من أفضل القضاة وأعدلهم، وكان في علم القضاء حسن الفطنة والنظر، لفضل فقهه في الفتيا، من أهل الدين والفضل.

ولد سنة اثنتين وعشرين ومئتين.


= ١/ ٣٤٢ - ٣٤٤، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: ٥٢، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: ١٣٣ - ١٣٤. طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي: ١٥٩. علماء إفريقية للخشني: ٢٠٧، ٣٠٩، ورياض النفوس: ٢/ ١١٨ - ١٢٢، والإكمال لابن ماكولا: ٢/ ٤٩٩، والبيان المغرب: ١/ ١٧٣، ومعالم الإيمان: ٢/ ٣٢٠ - ٣٣٠، وتاريخ الإسلام: ٢٣/ ٣١٠ - ٣١١، وسير أعلام النبلاء: ١٤/ ٢١٥، وتاريخ قضاة الأندلس (المرقبة العليا): ٥١.
(١) قال القاضي عياض في ترتيب المدارك ٥/ ٦٦: «ويقال: إنه لم يكمل منه سماع المدونة، وقيل: بل بقي عليه منها النكاح الثاني فقط». وينظر ترجمة سرور.

<<  <  ج: ص:  >  >>