للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولم يعد في مصادره تلك كتاب ترتيب المدارك (١)، مما يدل على اعتماده على مختصريه المذكورين دون الأصل. لكنه ألمع في الافتتاحية إلى أنه لخص المقدمة من المدارك (٢)، فيحتمل أنه قصد المختصرين كما يحتمل أن يكون اعتمد فيها خاصة على الأصل بخلاف التراجم.

وأرّخ في نهاية الديباج فراغه من تأليفه فقال: «وكان الفراغ من تأليفه في شهر شعبان من شهور سنة إحدى وستين وسبع مئة» (٣). بيد أنه أعمل قلمه فيه بعد ذلك بدليل ما أورده في آخر ترجمة إمام المغرب أبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن عرفة التونسي الورغمّي المعروف بابن عرفة فقال: «وحج الشيخ أبو عبد الله في سنة اثنتين وتسعين وسبع مئة. . . ولما زار المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام نزل عندي في البيت» (٤).

ولم يتقيد ابن فرحون في تراجم المدارك بما وجده في مختصريه، بل ربما أضاف فوائد من كتب أخرى كالصلة لابن بشكوال، ووفيات الأعيان لابن خلّكان، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام، وغيرها. وربما انتقد عياضا في بعض ما أورده (٥).


(١) لكن إبراهيم بن هلال السّجلماسي في اختصار الديباج: ١٦٨ أدرج المدارك في تلك القائمة المنقولة عن ابن فرحون، مع أنه غير موجود فيها على ما في طبعتي الكتاب، فلعل ذلك من تصرف ابن هلال. والله أعلم.
(٢) ١/ ٥. وينظر أيضا: ١/ ٥٤.
(٣) ٢/ ٣٧٦.
(٤) ٢/ ٣٣٣.
(٥) ينظر الديباج: ١/ ٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>