أغفله من أهل المئة السابعة والثامنة)، وترجم تحته لجماعة من الأحمدين، والثاني:(تتميم بذكر من أغفله من أبناء عصره من المئة الثامنة)، وهو مشتمل على جماعة ممن يتسمون بإبراهيم (١)، ولم يلتزم الفصل بين التتميمين في غير هذا الحرف، بل إنه لم يلتزم بفصل التتميم عن الأصل المذيل. وفي حرف الباء اقتصر على ترجمة واحدة من غير تتميم، ثم قفز إلى حرف الحاء لعدم وجود من كان على شرطه في الحروف التالية: التاء والثاء والجيم، ثم استكمل سائر الحروف سوى ما لم يجد فيه شيئا.
ويبلغ عدد تراجم التوشيح (٣٢٧) ترجمة، مع ملاحظة تكرار بعض التراجم بين الكنى والأسماء، ويغلب على تلك التراجم الاختصار. وأكثر أصحابها من أهل القرن التاسع ثم العاشر.
وقد أورد القرافي فيه بعض التراجم الموجودة في الأصل لفائدة، كأن يكون ابن فرحون بالغ في اختصارها، أو لمخالفة بعض المصادر في اسم المترجم.
وحرص البدر أيضا على تسمية الكثير من مصادره وموارده في تضاعيف تراجم الكتاب، ومع كثرة اعتماده على تلك المصادر ونقوله عنها فإن له عليها تعليقات مفيدة، وتنبيهات سديدة، ومقارنات وترجيحات وتنويهات تدل على سعة علمه وفقهه.
(١) والغريب أن أولهم توفي نحو رأس القرن السابع. لكن قد يعتذر عن المؤلف بأنه قصد إلحاقها بالتتميم الأول فوقعت هنا خطأ، أو نحو ذلك من الاعتذارات.