للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووسمه السّلاوي في الاستقصا (١) بتكميل الديباج.

وقال عبد الحميد عبد الله الهرامة في تعريفه بنيل الابتهاج: «سمي هذا الكتاب بأسماء مختلفة حسب ورودها في عناوين النسخ الباقية منه حتى الآن، ففي إحداها كان عنوانه: نيل الابتهاج في التذييل على الديباج، ونسخة ثانية: وجه الابتهاج في الذيل على الديباج (٢)، وفي الثالثة: نيل الابتهاج بتطريز الديباج» (٣). ومما يدل على اعتماد التّنبكتي الاسم الأخير دون غيره تسميته به في مقدمة كتابه كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في الديباج (٤).

وقد افتتح أحمد بابا التّنبكتي كتابه بمقدمة أجمل فيها منهجه بعد أن ذكر أهم المؤلفات المفردة في رجال الفقه المالكي، مبتدئا بكتاب القاضي عياض الجامع (ترتيب المدارك)، ومتحدثا عن تصنيف ابن فرحون (الديباج المذهب) الذي ترجم فيه لمشاهير فقهاء المالكية منذ عهدهم الأول إلى زمنه. وقد انطلق التّنبكتي من خلال هذا الكتاب الأخير مستدركا ومذيلا، مع تنبيهه إلى صعوبة هذا العمل الذي لم يجد من تصدى للتأليف فيه بعد ابن فرحون إلا رجلا واحدا من أهل عصره من علماء القرن العاشر، جمع في كتابه نحو ثلاث مئة رجل، وأراد بذلك بدر الدين القرافي في توشيح الديباج.


(١) ٥/ ١٣٠.
(٢) وقفت على هذا الاسم في مقدمة إحدى نسخ النيل، وهي نسخة الخزانة الحسنية ذات الرقم (٢١٣٩).
(٣) مقدمة نشر نيل الابتهاج في كلية الدعوة الإسلامية في طرابلس الغرب: ١٩.
(٤) نسخة الخزانة الحسنية ذات الرقم (٤٥٣): ١ أ، ونسختها الأخرى ذات الرقم (٦٨١) الصفحة: ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>