للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حدث عنه حفيده قاسم بن محمد، وعبد الله بن محمد الباجي، والقاضي محمد بن أحمد بن مفرّج، وغيرهم.

له كتاب غرائب حديث مالك، وكتاب مسند حديث مالك من رواية يحيى، وكتاب المجتبى (١)، وكتاب الأنساب، وغير ذلك (٢).

قال ابن الفرضي: وانصرف قاسم بن أصبغ إلى الأندلس بعلم كثير، ومال الناس إليه في تاريخ أحمد بن زهير، وكتب ابن قتيبة. . . وكانت الرحلة في الأندلس إليه، وفي المشرق إلى أبي سعيد بن الأعرابي. . . وكان قاسم بن أصبغ بصيرا بالحديث والرجال، نبيلا في النحو والغريب والشعر، وكان يشاور في الأحكام. وقال ابن حارث: لقد دخل عليه إسماعيل بن القاسم الأندلس، قريب عهد بمشيخة العراق، فاهتبل بأمر قاسم، واختلف إليه مدة، وأخذ عنه، وكانت له عناية تامة، ورواية واسعة وكتب متقنة، وكان ثبتا صادقا. وقال ابن أبي دليم: وغلبت عليه الرواية والسماع. وقال أحمد ابن عبد البر: كان شيخا صدوقا ماجدا حليما طاهرا، صحيح الكتاب. وقال الذّهبي: الإمام، الحافظ، العلامة، محدث الأندلس. . . وانتهى إليه علو الإسناد بالأندلس مع الحفظ والإتقان، وبراعة العربية، والتقدم في الفتوى، والحرمة التامة والجلالة. وقال ابن الفرضي: قال لنا محمد بن محمد - (يعني ابن أبي دليم) -: وتوفي رحمة الله عليه. . . وكان ممتعا بذهنه، لا ينكر عليه


(١) وفي ترتيب المدارك ٥/ ١٨٢: «واختصاره المسمى بالمجتبى، على نحو كتاب ابن الجارود المنتقى، وكان قد فاته السماع منه ووجده قد مات، فألف مصنفا على أبواب كتابه، خرجها عن شيوخه. قال أبو محمد بن حزم: وهو خير انتقاء منه».
(٢) وقد قال القاضي عياض كما في المصدر السابق ٥/ ١٨٢: «وصنف قاسم في الحديث مصنفات حسنة».

<<  <  ج: ص:  >  >>