لقي أبا محمد بن أبي زيد وذاكره. وروى عن أبي عيسى الليثي، وأبي بكر بن القوطيّة، وغيرهما.
له كتاب في الوثائق.
قال ابن حيّان: كان هذا الرجل متفننا في علوم الإسلام، وثابتا في الفقه لا نظير له، حاذقا بالشروط، وأملى فيها كتابا عليه معول أهل زماننا، وكان يفضل فقهاء وقته بمعرفته بالنحو واللسان، فكان لا يزال يزري بأصحابه المفتين، ويعجب بما عنده إلى أن تمالئوا عليه بالعداوة، وحملوا قاضيهم ابن زرب على إسقاطه، وقد استفسده بعد أن كان مقدما في أصحابه، وهو الذي رقاه إلى الشورى أول ولايته. وقال الفقيه أبو عبد الله بن عتّاب: ومحل أبي عبد الله في العلم معروف، وهو به موصوف، ولقد كان فقيها، موثقا، لم يحفظ أنه أخذ عليها أجرا. وقال ابن بشكوال: وكان فقيها عالما حافظا، متيقظا، متفننا في العلوم، أديبا شاعرا، ذكيا نبيها، نحويا، بصيرا بالفتوى، مقدما في الشورى، عارفا بالفرائض والحساب واللغة والإعراب، مقدما في