مكروه فرجع. وقد قال -عليه الصلاة والسلام-. " من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك "(١) .
وقد يتشاءم بحركة شيء، أو بكلمة يسمعها، أو بشيء في الجو، أو بتصادم سيارة أمامه، أو بسواد في الجو حصل أمامه أو في ذلك اليوم الذي سينتقل فيه، أو يتشاءم بشيء حصل له في أول زواجه، ونحو ذلك من أنواع التشاؤم، كالتشاؤم بالأشهر، أو بالأيام، هذا كله من أنواع الطيرة.
ولا يكون طيرة إلا إذا رده عن حاجته، أو جعله يقبل إلى حاجته، فإذا تشاءم، وحمله ذلك التشاؤم على أن يقدم أو يحجم فإنه يكون متطيرا.
وكذلك في باب التفاؤل إذا رأى شيئا، فجعله ذلك الشيء يقدم، ولولا ذلك الشيء الذي رآه ما أقدم، فإن ذلك أيضا من الطيرة وهي نوع من أنواع التأثيرات الخفية على القلوب، وذلك ضرب من السحر.
وأما الطرق: فهو مأخوذ من وضع طرق في الأرض، وهي الخطوط، فيأتي بخطوط متنوعة يخطها في الأرض، ليس لها عدد، ثم يبدأ الكاهن الذي يستخدم الخطوط فيمسح خطا خطا أو يمسح خطين خطين بسرعة، ثم ينظر ما بقي، فيقول: هذا الذي بقي يدل على كذا وكذا، وأنك ستغتني، أو يدل على أنه سيصيبك كذا وكذا، ونحو ذلك، وهو نوع من أنوع الكهانة، والكهانة ضرب من السحر.
قال هنا:" والطرق: الخط يخط بالأرض، والجبت: قال الحسن: رنة الشيطان ".