ومن بني الحسن غير تقدم في الشرق والغرب ما لا يسعنا ضبطه، ولا يأتي حصره، ومن يدخل في ديوان الأشراف منهم بالأمصار جزء من كل فج، فالموجود منهم في الحجاز ونجد أربعة بطون: الأول آل عبدل وهم عبادلة الأشراف، منهم حسين بن علي الشريف، ومن يلتحق به من الأشراف. البطن الثاني الحرة منهم علي بن الحسين راعي الزيمة.
ومن الأشراف آل لؤي أهل الحزمة، واليبس أهل بيشة، وغيرهم من أشراف بيشة.
البطن الثالث بنو جود الله، وهم الجوادا، وهم بادية وحاضرة في الطائف، وما والاه.
والبطن الرابع ذوو حسين، منهم بنو حسين الذين مع ظفير فيما بين نجد والعراق، وكبيرهم ابن مرشد، وهم فخوذ. ومن آل مرشد آل مهنا في مراة، ومنهم آل عفتان، وابن خلف.
ومنهم آل سويري أهل قصر الشمس، وجدهم عدامة بن سويري المعروف في وقت الأمام سعود بن عبد العزيز رحمة الله.
ومن بني حسين الحذيفات من أولاد علي، سكنت بلد الزبير.
ومنهم محمد وإبراهيم أولاد حمد سكنت الجمعة من نجد.
ومنهم محمد وإبراهيم أبناء عبد الله بن موسى بن إبراهيم سكنة المبرز من الأحساء.
ومن بني حسين آل حسين أهل مفيجر من قرى نجد، ومنهم في الأفلاج آل بشر، حمولة الشيخ عبد العزيز بن بشر، ومن آل حسين آل حامد أهل سيح الأفلاج، ويقال له: سيح آل حامد، ولم يبق في أيديهم منه الآن إلا القليل.
ومن آل حامد آل درعان أهل الأفلاج المعروفون غير درعان الوداعين.
ومن بني حسين في الرياض وضرما آل محمود الرواتع، والحذيفات، وآل بشر، فهؤلاء من بني حسين بنجد، وممن يدخل في ديوان الأشراف آل سعدون أهل العراق، وعدادهم الآن في بني المنتفق.
ومن بطون العلويين من بين حسين السبط الجعافرة، وهم بنو جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسن السبط، وجعفر هذا هو أحد الأئمة الاثنى عشر عند الذاهبين إلى أن الأئمة اثنا عشر إماما، تبدأ بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم ابنه الحسن رضي الله عنه، ثم أخوه الحسين رضي الله عنه، ثم ابنه علي السجاد، ثم ابنه الباقر، ثم جعفر الصادق، ثم ابنه موسى الكاظم، ثم ابنه علي الرضي، ثم ابنه المتقي، ثم ابنه علي التقي، ثم ابنه الزكي الحسن، ثم ابنه محمد الحجة، ويقال له القائم، وهو الثاني عشر، وهم يعتقدون حياته وينتظرون خروجه، كان له من الولد: موسى الكاظم، ومحمد الديباجة.
ومن ولد الكاظم ابنه علي الرضي، الذي جعله المأمون ولي عهد بالخلافة، ومات في حياة المأمون.
ومن ولده إسماعيل الإمام الذي تنسب إليه طائفة الإسماعيلية بأعمال طرابلس وغيرها.
ومن الجعافرة العبيديون، وهم بنو عبيد الله المهدي بن محمد الحبيب بن جعفر ابن محمد المكترم بن إسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق المتقدم ذكره، كان له دولة المغرب، ثم بمصر، والشام.
وعبد الله أول من بويع منهم في المغرب، وبني مدينة المهدي بمشارف إفريقية وسكنها. ومنهم آل طاهر أمراء المدينة النبوية، وهم من ولد زيد الفقيه، من ولد الحسن بن جعفر حجة الله، من ولد جعفر بن عبد الله بن الحسن السبط، وكانت في سنة تسع وتسعين وسبعمائة بيد ثابت بن حمادة بن قاسم بن مهنا بن الحسن ابن داود بن عبد الله بن طاهر بن يحيى المتقدم ذكره.
ثم انتقلت بعده في بني عمه إلى أن صارت في عزيز بن هيازع. وبنو الحسين هؤلاء من أمراء المدينة، وأتباعهم كلهم رافضة، إلا أنهم لا يجاهرون بذلك خوفا. وبقايا بني الحسين منتشرون مع بني عمهم بني الحسن، ومنهم آل براقي شعية، ومسكنهم قرية التويثر من قرى الأحساء.
وأما بنو جعفر سكان خيبر، فهم من ولد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وكانت خيبر ذات نخل وزروع وأنهار، فغلبهم عليها بنو عنزة بن أسد بن ربيعة، ولم يبق بأيديهم إلا القليل، وافترقوا بعد ذلك منها.
ومنهم الجعافرة سكان بلد الأحساء، ومن بني جعفر الطيار الطيايرة.
أما عقيل بن أبي طالب فمن نسله العداسنة، ومنهم آل عدساني، سكنة الأحساء، وممن يلتحق بالأشراف أولاد السيد أحمد بالكويت من الأحساء انتهى ماذكرناه من نسب قريش.
[فصل]
في كنانة