للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢. أن يدخل الشيخ الخلوة ويصلي فيها ركعتين قبل دخول المريد.

٣. أن يدخلها كما يدخل المسجد مقدّما رجله اليمنى , مبسملا متعوذا.

٤. أن تكون الخلوة مظلمة لا يدخلها شعاع الشمس ولا ضوء النهار.

٥. أن لا يستند إلى جدار الخلوة.

٦. الصوم.

٧. أن يعتقد في نفسه أنه إنما يدخل الخلوة لكي يستريح الناس من شره.

٨. أن لا يتكلم مع أحد في الخلوة أو خارجها إلا مع شيخه.

٩. إذا خرج إلى الصلاة أو الوضوء فليغطِّ رأسه ورقبته بشيء مطرقا إلى الأرض غير ناظر إلى أحد.

١٠. دوام تخيل صورة شيخه , وهو الرابطة بينه وبين خالقه ... فإنه إذا همّ بمعصية يتمثل له الشيخ فينزجر عن فعلها - إلى آخر الكلام) (١).

وأما التشابه بين الذكر الصوفي وذكر الطوائف الهندية فهو كما ذكر القشيري:

(المبتدئ في الأحوال يجب أن يسكن حواسه ولا يتحرك أنفاسه ولا يحرك بدنه , ولا يحرك جزء منه ولا يردد طرفه ولا شيئا , ويكون مراعيا لهمته , ولا يحرك البتة جزء من نفسه ولا من بدنه ولا من باطنه حتى تبدو الأحوال له بعد طول المراعاة.

ثم يجب ألا ينظر إليها ولا إلى ما يبدو له البتة لئلا يحجب عنها , فلا يزال في المزيد منها إن شاء الله تعالى.

قال: وهذا الطريق الذي هو طريق الله تعالى لا بدّ فيه من طول المجاهدة ومقاساة ما يحتمله الأسماع والقلوب من الشدائد لو حلّت بها ... وكنت أحيانا في بدو المجاهدة وأحوال الذكر لو استتر مني في السماء لكان الستر على أهون من أن أقوم للأكل , وأتحرك للوضوء والفرض لأنه كان يعيب عني الذكر) (٢).

وذكر الشعراني عن سيده البدوي أنه لازم الصمت , وما كان يكلم الناس إلا بالإشارة (٣).


(١) انظر جامع الأصول في الأولياء لأحمد الكمشخانوي النقشبندي ط المطبعة الوهبية الشام ١٢٩٨ هـ.
(٢) رسالة ترتيب السلوك من الرسائل القشيرية ص ٧٦ , ٧٧ ط المعهد المركزي للأبحاث الإسلامية إسلام آباد باكستان.
(٣) طبقات الشعراني ص ١٨٢.

<<  <   >  >>